يعد الإبداع أرقى العمليات العقلية وأكثرها أهمية للبشر بصفة عامة وللأطفال بصفة خاصة، حيث أثبتت الدراسات أن الإبداع يسهم بشكل ملحوظ في زيادة التحصيل الدراسي وتطوير الأداء الأكاديمي للمتعلمين، كما يساعد في رفع المستوى العام للذكاء.
وإيمانًا بأهمية مهارات الإبداع والابتكار "كمهارات أساسية لكل طفل"، قام مجموعة من المتخصصين والباحثين بتطوير منهج نيومي ليكون أول منهج متكامل قائم على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لتنمية مهارات التفكير الإبداعي للأطفال من عمر 8 إلى 16 عام، وذلك من خلال أنشطة فنية تناسب الفئة المستهدفة، وتعمل بعمق على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والإبداع الفني، والتفكير الناقد والتحليلي، ومهارة التخيل، وحل المشكلات.
تسمح الفنون للأطفال بالمحاولة والخطأ دون خوف، وخلق أشياء فريدة، كما يعتبر الفن وسيط مثالي لمساعدة الأطفال على اختبار الأفكار المعقدة، وتطبيقها، ومشاركتها مع الآخرين بطريقة بسيطة. كما تساعد الفنون الأطفال للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الأخرين بطريقة أكثر فاعلية.
كما كشفت دراسة للعالم (Jacques Mandelbrojt, 2006) تستهدف مقارنة للعمليات العقلية أثناء الإبداع الفني والاكتشاف العلمي، وأظهرت النتائج أوجه تشابه غير متوقعة بين خطوات التفكير العلمي والإبداع الفني، حيث أشارت الدراسة إلى أن الفن يتضمن عمليات عقلية معقدة تبدأ بالتخيل وفرض الفروض ووصولا إلى الابداع واكتشاف الواقع الذي تخيله الفنان تماما كالذي يقوم به العالم داخل معمله.
يستهدف البرنامج الأطفال واليافعين من الأعمال 8 إلى 16 عام، بدون وجود متطلبات مسبقة أو اهتمامات محددة، أو حتى مهارات معينة، يدعوهم هذا البرنامج للتعلم والتميز والإبداع، حيث يوفر المنهج أنشطة جاذبة لدمج الأطفال في عملية التعلم.
كما يتضمن المنهج مجموعة واسعة من الأنشطة التي تركز على تطوير 4 جوانب (الأصالة والمرونة والطلاقة والتفصيل أو الإسهاب).
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنشطة المقترحة تساعد الأطفال على التخيل، والاستكشاف، والتفكير الناقد، والتفكير التحليلي، والابتكار، وحل المشكلات، وتتيح للطفل تطبيق ما تم اكتسابه في مواقف وسياقات جديدة.
لا تفوّت الفرصة لديك، احجز مكانك الآن واكتشف المزيد