ما هو التدريس التأملي؟

التدريس التأملي هو عملية تحسين آليات وممارسات التعليم بشكل مستمر، حيث يحلل فيها المعلمون كل أدوات وعناصر التعليم، بما من شأنه إحداث أية تغييرات إيجابية ممكنة، وقد يتفاوت تطبيق ممارسات التدريس التأملي التي يجب أخذها في الاعتبار من دولة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، والأهم في نهاية المطاف هو الوصول لأفضل جودة تعليمية، ويمكنك استخدام التدريس التأملي كطريقة تطور مهارات التفكير بشكل تفاعلي، ولكي يتحقق المعلمون من نتائج هذه الطريقة لابد من اعتماد خطط استراتيجية، لتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل، ولكي ينجح ذلك لابد من إعداد المعلمين ليصبحوا قادرين على تحقيق استراتيجيات التدريس التأملي بشكل صحيح(1).

أهمية التدريس التأملي

يستفيد المعلمون من ممارسات التدريس التأملي بدرجة كبيرة، إذ يتيح لهم ذلك فهم طريقة تفكير الطلاب بشكل فعال، والوقوف على الطرق الأمثل للتعليم، إذ لا تستطيع طرق التعليم التقليدية كشف القدرات الحقيقية للطلاب، ومدى إمكاناتهم في استيعاب مناهج التعليم، ويمكن البدء بتطبيق التدريس التأملي بالتحضير لجلسات الفصل ثم تحليلها، ويمكن أن يتم ذلك بمساعدة الطلاب، ويمكن استخدام المعلومات الناتجة لتعديل طرق التدريس نفسها(2).

ثم إن التدريس التأملي يسهم بدرجة كبيرة في إصلاح الأخطاء المنهجية في تعليم الطلاب، وإذا لاحظت أن اهتمام طلابك يتضاءل فربما يمكنك استخدام أجهزة عرض الشاشة وغيرها من الوسائل الفعالة في تحسين عملية التعليم، وجذب اهتمام الطلاب، ويمكنك أيضًا استخدام نفس الأساليب لاختبار الطلاب بصفة دورية، إذ إن التدريس التأملي يعتمد على تقييم الطلاب باستمرار، فربما كانت أساليبك غير كافية لاستنباط التقييم المناسب لقدرات كل طالب، وفي هذه الحالة يعزز استخدام أساليب وممارسات التدريس التأملي اكتشاف مهارات كل طالب وتنميتها وتطويرها(2).

ومن المرجح أن يؤدي طلابك بشكل أفضل إذا استمتعوا بجلسات التدريس الخاصة بك، وعلى سبيل المثال يمكنك مراجعة ما شرحته لطلابك مع نهاية الحصة الدراسية، ويمكن لطلابك تقديم أفكارهم وطرح الاستفسارات والمساهمة في الإجابة عن أسئلتك من خلال وسائل متعددة كالألعاب، إذ إنه من خلال أداة كالألعاب التفاعلية يمكن للطلاب فهم المناهج الدراسية بطرق غير تقليدية تسهم في تعزيز مهارات الاستباط بدرجة كبيرة(2).

ومن ناحية أخرى يساعد التدريس التأملي الطلاب على فهم الاختلافات بين الثقافات والقيم المشتركة، فهو وسيلة فعالة لتعزيز التفكير النقدي داخل وخارج بيئة الفصل الدراسي، ويمكن أن يساعد التدريس التأملي الطلاب في تحسين مهاراتهم في حل المشكلات، وعلى سبيل المثال عندما يواجه الطلاب أسئلة تتعلق بالمقررات الدراسية يمكنهم تحديد أوجه المشكلة وأسبابها ثم تحديد الحلول المثالية لها(2).

توصيات

هناك نصائح عامة يُوصي بها المعلمون عند تنفيذ ممارسات التدريس التأملي، ويمكن إيجاز ذلك فيما يلي(3):

1. استخدام مصادر بيانات متعددة: يفترض خلال ممارسة التدريس التأملي استخدام عدة مصادر للبيانات، بما يوفر رؤية أكثر شمولية للتعليم، وبما يعمل على توفير أسس كافية لمقارنة نتائج الطلاب، ومراجعتها بشكل أوضح، وهو ما ينعكس على أداء الطلاب والمعلمين في نفس الوقت.
2. خذ وقتًا للكتابة: إن تحديد وقت كتابة سجلات التدريس هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمعلم، ويمكن إتمام ذلك قبل أو بعد انتهاء الحصص الدراسية، ويفيد ذلك بشدة عند تطبيق استراتيجية تعليمية جديدة، كما هو الحال في أي فكرة جديدة نرغب في تطبيقها.
3. البحث عن مساعد: وفقًا لممارسات التدريس التأملي ينبغي على كل معلم البحث عن معلم آخر لمناقشة وتحليل طرق التدريس المستخدمة، ولا يشترط أن يكون الزميل الآخر معلمًا، كما أن إطار تنفيذ هذا النقاش والتحليل ليس بالضرورة أن يكون رسميًّا وداخل المدرسة. 

المراجع